Saturday, January 12, 2008

ليالي الشتاء


ما أجمل ليالي الشتاء
ما أجمل ليالي الشتاء والبرد يتسلل من بين جوانب غرفتي ...إن أراه ...
ها هوا يقترب مني ويمليء الغرفة برائحة البرد ..... يا لها من بروده قد نالت مني
واني أريد ان تبقي معي قليلا تأنس وحدتي في جوف الليل
, يا لها من نسمه برد قد جاءت إلي ولم ترضى أن تتركني وحيدا بين جوانب غرفتي في ظلمات ليلي
,...فهنيئا إلي فأني الان لست وحيدا بل مع صديق ورفيق الشتاء والليل الدامس ......
سألت نفسي ماذا الان عن فنجان شاي دافيء يجالسنا ...
هل ستتركني وحيدا...؟
لم اعرف ...ولكني في حيره الان, لم أتمالك نفسي وذهبت وأحضرت فنجاني ويدي حوله تستمد منه دفئها ..
وبصرت داخل غرفتي وأنا أوزع نظراتي داخلها فلم أجد شيئا غير ظلامها المكسور بمصباح صغير.
فوجدت نفسي وحيدا.....
وهمس إلي الليل وقال لي ما ذا فعلت فقولت لنفسي
لم افعل شيء سوي اشباع رغبتي في الإحساس بالدفيء بجوار نسمتها الباردة.
..ولكن ها هي تفضل ان تكون بعيدا عني في هذه اللحظة....
فنظرت إلي فنجاني ونظرت ومضيت انظر حتي عم الدفيء المكان ...فبدأت اشعر بشعور غريب .........
ما هذا الإحساس انه إحساس الدفئ ولكن دفئ من نوع قلما تجده انه دفئ المشاعر والأحاسيس.....
ولكنه غريب وبصرت نافذتي فرأيت المطر يتساقط ويخترق ذرات الهواء ....
فقولت لنفسي وانا مترقبا تساقط المطر...
تراه هل ذهبت صديقتي النسمة لترافق اصحابها في اسعاد ملا يين غيري..؟
وفي هذه اللحظه رأيت شيئ يقترب من نافذتي
ويقترب حتي بصرت نسمتي واصحابها يتلاعبون ويتمايلون علي جوانب نافذت
ي وكأنهم يقولون لي هنيا ًلك بالدفئ مع قطرات المطر ثم اشتد المطر تساقطا ً
وبداء يتلاشي كل شيء حتي نسمات البرد لم اعد أراها ولم يبقي غير المطر وقطراته
ثم غلقت نافذتي و رجعت الي فنجاني ورشفت منه فوجته قد سار باردا جدا جدا .
ثم شربته لانه كان رفيقي الوحيد الان..وتخيلت انه دافيء جدا وما كنت اقترب من اخر رشفه
صار بي زهني الي الذهاب الي النوم العميق.
.فذهبت الي سريري ووضعت فنجاني ارضاً وذهبت الي نوم عميق.... .